رئيس جامعة بنى سويف في احتفالية منح الدكتوراه الفخرية لقداسة
منحت جامعة بنى سويف برئاسة أ.د/ أمين لطفي رئيس الجامعة اليوم الثلاثاء 31/3/2015 الدكتوراه الفخرية لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية وذلك بمقر جامعة بنى سويف بالقاهرة في عيد العلم الرابع للجامعة وبحضور أ.د/ اشرف حاتم الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات وأعضاء مجلس جامعة بنى سويف بالكامل والاساتذة وأساقفة ممثلي الكنسية والضيوف.
أكد أ.د/ أمين لطفي رئيس الجامعة على الدور الهام للكنسية ومكانة البابا ودوره في السلام الاجتماعي وآخرها المشروع القومي الذي أطلقته الكنيسة بمبادرة محو الأمية والمنهجة المتبعة لمحو الأمية غير التقليدية وتمثل الجامعات المصرية في هذه المبادرة ودور جامعة بنى سويف الفعال فيها والتي لها مردود كبير على البلد في جميع المجالات وقداسة البابا له بصمة كبيرة في تعزيز السلم الاجتماعي ولما له من سمات وخطى ملموسة في المجتمع ولذا تفتخر جامعة بنى سويف بمنحه الدكتوراه الفخرية على ما قدمه ويقدمه ووصف الكنيسة للبابا أنه ماسي الفم ووطني القلب بالإضافة إلى ما يتحلى به من رجاحة وحكمة العقل وسماحة القلب وعمق البصيرة والرؤية وحرصه الدائم على تعزيز السلم الاجتماعي في مصر وقداسته أكبر من الدكتوراه الفخرية وطالب رئيس الجامعة بمنح قداسته جائزة نوبل للسلام.
أضاف أ.د/ أمين لطفي رئيس الجامعة أن مصر تستحق أن ننتمي إليها ونحكي تاريخها ونحافظ على نسيجها المتكامل ومصر سميت بالمحروسة وأرض الكنانة فهي كلمة قبطية تعني الأمان وأن حل المشكلات في مجال حياتنا يتم في إطار الأسرة الواحدة ذات النسيج الواحد ووطنية وانتماء للوطن العريق والتسامح والمجد والخير وتتويج مشاركة البابا في تعزيز السلام الاجتماعي بمنحه الدكتوراه الفخرية كشهادة تقدير لما قدمه وما يقدمه.
والجدير بالذكر أن أ.د/ أمين لطفي يسعى سعيا دؤوبا لوضع الجامعة في تصنيف متقدم بين الجامعات المصرية إذ أصبحت تضم اثنان وعشرون كلية في عهده منها كليات فريدة من نوعها تخدم المجتمع مثل كلية الدراسات المتقدمة وكلية العلوم التطبيقية الصحية وكلية التمريض وكلية طب الأسنان وغيرها من الكليات التي تساهم في توفير الرعاية الصحية لمحافظة بنى سويف بل للصعيد بأكمله بالإضافة إلى المراكز النادرة في الجامعات المصرية مثل مركز تنمية الموهوبين والمبدعين ومركز مكافحة الإرهاب مما جعل من الجامعة مؤسسة بحثية ضخمة فهي جامعة واعدة حققت إنجازات كبيرة في فترة وجيزة.
ومن جانبه توجه قداسة البابا/ تواضروس بالشكر لاسرة جامعة بنى سويف ورئيسها أ.د/ أمين لطفي على تكريمه واعتبر قداسة البابا أن هذا التكريم هو تكريم لمصر كلها فالكل ينتمي إلى هذه البلد وتاريخها وحضارتها وهي أرض مقدسة والسلام الاجتماعي ينتشر بين ربوعها فهو أحد النعم التي يشترك فيها الإنسان على الأرض والسلام يولد في قلوب الناس والخطيئة والسلام لا يجتمعان أو يتقابلان وهدف مؤسستي الأزهر والكنيسة هو تعزيز السلام الاجتماعي فطوبى لصانعي السلام وأشار قداسته إلى أن مصر مكونة من 3 حروف (م) منارة وحضارة (ص) صولجان وجلالة (ر) راية خفاقة ورغم أن عمر بعض الدول في العالم 500 سنة فقط إلا أن مصر فهي من آلاف السنين وحضارتها شامخة عبر التاريخ .
في النهاية قدم قداسة البابا تواضروس أيقونة دخول السيد المسيح لمصر إلى أ.د/ أمين لطفي رئيس الجامعة والتي تعبر عن المحبة ورموز النيل وزهرة اللوتس.