إعلام

إعلام بني سويف تعلن توصيات المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان "الإعلام والقضايا الإنسانية"

9 Jul 2025

المركز الإعلامي
تحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف ، أعلنت كلية الإعلام توصيات المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان "الإعلام والقضايا الإنسانية"، حيث عُقد المؤتمر بمشاركة نخبة من أساتذة الإعلام والباحثين من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية داخل مصر وخارجها، وذلك بفندق "هوليداي إن" بكورنيش المعادي بالقاهرة.
جاء ذلك في إطار جهود الكلية  لمواكبة التحولات المتسارعة في بيئة الإعلام العربي والدولي، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرئاسة الأستاذ الدكتور ممدوح عبد الله مكاوي، عميد الكلية، والأستاذ الدكتور عبد العزيز السيد، العميد السابق للكلية وأمين عام المؤتمر.
 وتناول المؤتمر سبعة محاور رئيسية ترصد العلاقة بين الإعلام والقضايا الإنسانية من زوايا متعددة، وهي: الإعلام وقضايا حقوق الإنسان، الإعلام والإغاثة الإنسانية، الإعلام والنزاعات والصراعات، الإعلام وقضايا اللاجئين، الإعلام الرقمي في خدمة القضايا الإنسانية، الإعلام والمرأة والطفل، وأخلاقيات الإعلام ومسؤولياته تجاه القضايا الإنسانية. 
وفي الختام أسفر المؤتمر عن توصيات هامة في هذا الشأن ومنها:
أولا: على المستــوى المهنـــي:
1) النظر للقضايا الإنسانية على أنها مجال عام للممارسات الإعلامية يمكن من خلاله تطوير منظومة رقمية للمتابعة والرصد والتقييم، بهدف نمذجة تلك الممارسات وتحسينها.
2) تطوير قنوات توزيع المحتوى الرقمي للانتقال من المعالجات التقليدية للقضايا الإنسانية عبر المواقع الإخبارية وقنوات الشبكات الاجتماعية إلى المعالجات التفاعلية القائمة على توظيف تقنيات مستحدثة مثل الواقع المُعَزز.
3) استحداث آليات أكثر فاعلية لمواجهة انتشار المحتوى الرقمي الزائف حول القضايا الإنسانية والتصدي لتأثيراته بوجه عام، وفي أوقات الأزمات على وجه التحديد.
4) تأسيس مرصد إعلامي لرصد التأثيرات الاجتماعية والنفسية للمعالجات الإعلامية حول القضايا الإنسانية على المجتمعات العربية، في شتي المجالات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية.
5) مزيدا من التوظيف لتطبيقات الذكاء الإصطناعى "صحافة الروبوت" فى تناول القضايا الإنسانية بالوطن العربي وبمختلف دول العالم.
6) إعادة صياغة مواثيق العمل الإعلامي في مصر والوطن العربي لتكون أكثر مهنية وجاهزية لتأصيل الجوانب الأخلاقية للممارسات الإعلامية ذات الصلة بمعالجة القضايا الإنسانية.
7) بلورة الأهداف العامة لعمليات الإنتاج الدرامي المُعَاِلج للقضايا الإنسانية في المجتمع المصرى والعربي في ضوء الواقع الإقتصادى والإجتماعي بهذه المجتمعات .
8 ) النقل الواعى للتجارب الأجنبية في مجال الإنتاج الدرامي المُعَاِلج للقضايا الإنسانية من خلال فلترة هذه التجارب وإعادة صياغتها بما يتسق مع الواقع العربي لتكون أكثر فاعلية وتأثيرآ.
ثانيا: على المستوى الأكاديمي والبحثي:
1) الاعتداد بالقضايا الإنسانية كإطار عام يمكن من خلاله المزج بين البحوث والدراسات الإعلامية التي تتناول مظاهرها والمتغيرات ذات الصلة بها من ناحية، والممارسات المهنية الفعلية لوسائل الإعلام التي تعالج تلك القضايا وتُأطرها وتقدمها للجمهور من ناحية أخرى، بما يحقق التكامل، يضمن في المقام الأول الرصد الدقيق لواقع تلك الممارسات، وتقييمها، وتوجيها للمسار الأفضل في سبيل خدمة المجتمعات الإنسانية.
2) مزيدا من الاهتمام ببحث ودراسة العديد من المفاهيم التي برزت كمتغيرات مستحدثة ذات صلة بالقضايا الإنسانية سواء على المستوى الفردي، مثل مفاهيم: الخوف والقلق من المستقبل، واضطراب ما بعد الصدمة، والغموض المعرفي، أو على مستوى الدول والشعوب، مثل: الانتهاكات الإنسانية، وحقوق الأقليات، والجهود الإغاثية، وغيرها...
3) استحداث قوالب إعلامية جديدة لمعالجة القضايا الإنسانية قائمة على توظيف تقنيات تصوير 360 درجة في المجال الصحفي، وتقنية Cross Media في مجال الإنتاج التليفزيوني؛ بما يحقق الواقعية ويضمن الفاعلية المعرفية للمحتوى الإعلامي ويعزز مصداقيته.
4) مزيدا من الاهتمام برصد ملامح بيئات التغطية الإعلامية للأحدث والصراعات والنزاعات والحروب، وفهم العناصر المكونة لها، وانعكاساتها على العملية الاتصالية، وعلى القائمين بالاتصال ذاتهم، في السياقين النظري والتطبيقي المرتبط بواقع ومستقبل الممارسات المهنية للعمل الإعلامي.
ثالثا: على مستوى المؤسسات الإعلامية:
1) العمل على تدريب العاملين في المؤسسات الإعلامية المصرية والعربية على التقنيات التكنولوجية المستحدثة في مجال الإعلام الرقمي، وسبل توظيفها في تغطية القضايا الإنسانية، بهدف إعداد الكوادر الفنية المدربة والقادرة على توظيف هذه التقنيات في معالجة تلك القضايا.
2) تعزيز الامكانات التقنية للمؤسسات الإعلامية المصرية لتكون قادرة على تغطية القضايا الإنسانية، من خلال تحديث البنية التكنولوجية لهذه المؤسسات.
3) استعداد المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة لمواجهة التحديات التنافسية المستقبلية في مجال تغطية القضايا الإنسانية.
4) تأسيس كيانات إعلامية عربية حكومية وخاصة تحقق تضافر جهود وموارد الدول العربية في سياق رقمي يُمكنها من تفعيل دور الإعلام في دعم التعايش السلمي، ومواجهة خطاب كراهية اللاجئين، وتعزيز قيم المواطنة.
5) تبني المؤسسات الإعلامية العربية والمصرية لسياسات وإستراتيجيات رقمية تُعزز من مهنية الممارسات الإعلامية في مجال القضايا الإنسانية، وتقنينها في ظل التحديات التكنولوجية؛ لتكون أكثر فاعلية وتأثيراً وانضباطاً في الوقت ذاته .
6) ضرورة عمل المؤسسات الوطنية الإعلامية والدبلوماسية والأمنية على التنبؤ بالأبعاد المستقبلية القضايا الإنسانية، ورصد التأثيرات المحتملة لها، والعمل على مواجهتها.
7) تنمية مفاهيم توظيف رأس المال الرقمي والمعلوماتي للمؤسسات الإعلامية في معالجة القضايا الإنسانية، واستحداث سياقات جديدة للاستفادة منها في تغطية تلك القضايا، من خلال التطبيقات الاتصالية التي انتجتها الثورات التكنولوجية الراهنة.
8 ) توظيف المعالجات التي تقدمها المؤسسات الإعلامية المصرية حول القضايا الإنسانية في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، من خلال توجيه جهود هذه المؤسسات في تطوير بنيتها التقنية وإنتاجها الإعلامي نحو مجالات مواجهة الشائعات الرقمية المُثارة حول تلك القضايا وتعزيز الوعي الإعلامي بها لدى الجمهور المصري.