1/23/2016
دور الFoxO3a فى السمية الكبدية المستحدثه بالليبوبولىسكاريد والدى جلاتوز امين فى الجرذان
المستخلص العربى
يعتبر الفشل الكبدى الحاد او القصور الكبدى الحاد متلازمة سريرية مرعبة وهى ناتجة عن موت منتشر ومفاجئ لخلايا الكبد ، ومن اسبابها التهاب الكبد الفيروسي و بعض الادوية والسموم .في حين أن المعالجة بعقار ال دى-جالاكتوزامين مع الليبوبولىسكاريد يؤدي إلى نموذج تجريبى لهذا المرض. الاكسدة وما ينتج عنها من إجراءات داخل الخلايا لموت الخلايا المبرمج قد يكون السبب الرئيسي لهذا التلف المفاجئ فى الكبد. وعلى الرغم من انتشار العديد من الادوية فى مجال مكافحة الفشل الكبدى الحاد الى ان الاتجاه السائد هو استخدام المواد الطبيعية التى قد تكون اقل ضررا من حيث الاثار السلبية على المرضى , فى هذه الدراسة تم تعيين ال FoxO3a وهو عامل النسخ المسئول عن المشاركة في موت الخلايا المبرمج ومقاومة الاكسدة المتورطين في التسبب في الأمراض المرتبطة بالاكسدة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات الكبد، وإصابة الكبد الناجم عن الكحول أيضا و قد ثبت أن ال فوركهيد بوكس او3أ قد تغير في عدوى التهاب الكبد الوبائي C و الكبد الدهني وفى بعض سرطانات الخلايا الكبدية. وكان الهدف من هذه الدراسة متابعة بعض التغيرات البيوكيميائيه والهيستوباثولوجية فى اكباد الجرذان مع القاء الضوء على عامل النسخ ال فوركهيد بوكس او3أ كاحد المجثات الواعدة لتشخيص المرض قبل وبعد المعالجة بكل من السيليبينين و فيتامين ھ " E" و مقارنة النتائج بمثيلاتها فى اكباد الجرذان السليمة والمعالجة بعقار ال الليبوبولىسكاريد مع ال دى-جالاكتوزامين.
دلت النتائج على ان القيمة العلاجية لمستخلص السليبينين اكثر فاعلية من القوة الوقائية له.
فى حين ان فيتامين ھ اقل تاثيرا وقائيا وعلاجيا وقد تمت مناقشة كل النتائج تفصيليا واحصائيا وقد تم تمثيل مقارنات النتائج فى جداول بالرجوع الى القيم الطبيعية للنتائج فى حين صورت بالرسم البيانى عند مقارنتها بالقيم الطبيعية للمجموعة المستحدث بها الفشل الكبدى الحاد.
الملخص العربى
القصور الكبدى الحاد هو عجز الكبد عن أداء وظائفه الحيوية، فى جسم الإنسان (مثل إنتاج البروتين، وتنقية الدم من السموم)، نتيجة إصابته بأمراض خطيرة كاليرقان والفيروس الكبدي، فئة C وتشمع الكبد أو كنتيجة للاستخدام المفرط، لبعض الأنواع من الأدوية كالباراسيتامول وتعاطي المخدرات والإكثار من شرب الكحول.كما ان الفشل الكبدي يستدعي إجراء عملية زرع كبد للمريض في أسرع وقت ممكن. وقد ثبت فى العديد من الدراسات العلمية السابقة وجود بعض الاثار الجانبية لبعض الادوية الكيميائية , لذلك اتجهت الدراسات الحديثه لاستخدام العلاجات ذات المصدر الطبيعى وبعمل تغطية كاملة على الدراسات السابقه تم تحديد بعض العلاجات المستخدمه فى الامراض الكبدية ( السليبينين وفيتامين ھ ) حيث ان هذه الدراسات لم تكن كافيه لالقاء الضوء على بعض المعايير لتحديد فاعليتها. لذلك هدفت هذه الدراسه لالقاء الضوء على القوة العلاجية والوقائية فى تحسين الخلل الناتج بوظائف الكبد الناتج عن السمية بعقار ال دى- جلاكتوز امين واليبوبولىسكاريد.
تم تحديد معدل هذا التحسن خلال قياس بعض المؤشرات البيوكيميائية والمناعية مع التركيز على pFoxO3a وTrxII بغرض القاء الضوء على فاعليته التشخيصية فى اكتشاف هذا الخلل بالاضافة الى القطاعات الهيستوباثولوجية والتى تعكس الحالة الصحية للكبد قبل وبعد العلاج مما سيكون له اثر واضح فى تقييم ايجابية العلاج من عدمه.
تضمنت خطة العمل بالجزء العملى بالرسالة على الخطوات التالية:
أولا : احداث الخلل بوظائف كبد الجرذان باستخدام عقارى الدي جلاكتوزامين والليبوبولىسكاريد حيث تم حقن جرعة واحدة لكل منهما فى الغشاء البريتونى بالجرعات الاتية (500 ميليجرام/ كيلوجرام من وزن الجرذ) و (50 ميكروجرام / كيلوجرام من وزن الجرذ) على التوالى .
ثانيا : تحديد المعايير البيوكيميائية التالية والتى استخدمت للتقييم المقارن بين قوة الفاعلية العلاجية والوقائيه لهذين العلاجين فى تحسين هذا الخلل.
1- المعايير البيوكيميائية: وتضمنت انزيمات الكبد (ِ(ALT and AST ,الانزيمات المضادة للاكسدة SOD,CAT and MnSOD)) ومضادات الاكسدة اللاانزيمية (GSH, mGSH and TrxII), دلالة اكسدة الدهون من خلال قياس معدل ((MDA.
2- المعايير المناعية : تضمنت تحديد معدل الموت المبرمج للخلايا من خلال قياس انزيمى (caspase-3 and caspase-8).
3- استخدام ((pFoxO3a, pAkt, Erk وهذا بغرض اختبار فاعليتهم التشخيصية للكشف عن القصور الكبدى الحاد.
ثالثا: عمل قطاعات هيستوباثولوجية فى اكباد الجرذان فى كل المجاميع المستخدمة فى الدراسة لتاكيد نتائج الدلالات الحيوية والمناعية.
استخدم فى هذه الدراسة (60) جرذ قسمت الى المجموعات التالية (10 جرذا فى كل مجموعة).
اولا: مجموعنى ضوابط المقارنة :-
1- السالبة: هى الجرذان السليمة الغير معالجة والتى استخدمت كضابط مقارنة للمجموعات المعالجة بالسيليبينين والفيتامين ھ او ال دى- جالاكتوزامين مع اليبوبولىسكاريد.
2- الموجبة: هى الجرذان المستحدث بها القصور الكبدى الحاد والتى اعطيت جرعه واحدة من ال دى-جالاكتوزامين مع اليبوبولىسكاريد بنفس الجرعات المذكوره سابقا.
ثانيا: مجموعنى تقدير القوة الوقائية:-
1- مجموعة اعطيت عن طريق الحقن فى الغشاء البريتونى عقار السليبينين بجرعة (100ملج/كجم من وزن الجرذ يوميا) لمدة اسبوعين ثم حقنت بال دى- جالاكتوزامين مع الليبوبولىسكاريد بنفس الجرعات المذكوره سابقا.
2- مجموعة اعطيت عن طريق الفم فيتامين ھ بجرعة ( 400ملج/كجم من وزن الجرذ يوميا) لمدة اسبوعين ثم حقنت بال دى- جالاكتوزامين مع الليبوبولىسكاريد بنفس الجرعات المذكوره سابقا.
ثالثا : مجموعتى تقدير القوة العلاجية:-
1- مجموعة حقنت بجرعة واحدة من ال دى- جالاكتوزامين مع الليبوبولىسكاريد بنفس الجرعات المذكوره سابقا ثم حقنت لمدة اسبوعين بالسيليبنين بنفس الجرعة السابقة.
2- مجموعه حقنت بجرعة واحدة من من ال دى- جالاكتوزامين مع الليبوبولىسكاريد بنفس الجرعات المذكوره سابقا ثم اعطيت فيتامين ھ عن طريق الفم لمدة اسبوعين بنفس الجرعة السابقة.
بعد انتهاء مدة الحقن لكل المجموعات تم تجميع عينات الدم عن طريق الجيب الوقبى للعين بعد تخدير الجرذان تم ذبحها والحصول على عينات انسجة الكبد .
وقد دلت النتائج على ما يلى:-
اولا:- تاثير الحقن بمادتى ال دى جالاكتوزامين مع اليبوبولىسكاريد:-
اظهرت الدراسة ثبوت ظاهرة القصور الكبدى الحاد وحالة السمية المثبته حيث حدث تاثيرا معنويا بمعدل ارتفاع فىMDA , pAkt, Erk, ALT and AST كما اظهرت زيادة معنوية واحصائية فى معدل الموت المبرمج للخلايا (caspase-3 and caspase-8 ) , فى حين اظهرتتثبيطا فى النظام الانزيمى ولا انزيمى المضاد للاكسدة SOD,CAT, (GSH, mGSH, MnSOD) ومعامل النسخ pFoxO3a بنسب انخفاض معنوية واحصائية عند المقارنة بالقيم المطلقه للمجموعة الضابطة السالبة.
ثانيا: فئران المجموعة العلاجية:-
عند مطابقه معدلات التغير فقد لوحظ ان العلاج احدث اثرا فعالا مباشرا حيث سجلت النتائج معدل تحسن بنسب معنوية مختلفة احصائيا لكل من العلاجين على كافة محاور ومسارات الدراسة مقارنه بمعدلاتهم الطبيعية.
1- بالنسبة للعلاج بعقار السيليبينين:
سجل السيليبينين معدل تحسن فى انزيمات الكبد ((ALT and AST ومعدل اكسدة الدهون MDAبالاضافة الى ارتفاعا معنويا فى مضادات الاكسدة (SOD, CAT, MnSOD, mGSH, TrxII) مما اعادها تقريبا الى المعدل الطبيعى.
وايضا احدث العلاج تحسنا واضحا فى انزيمات الموت المبرمج للخلايا وبتحليل فاعلية عامل النسخ pFoxo3a وpAkt وErk فقد اوضحت النتائج ان العلاج بالسيليبينين يؤدى الى زيادة معنوية فى قياس ال pFoxO3a وانخفاضا معنويا فى قياس ال pAkt , Erk.
2- بالنسبة للعلاج بفيتامين ھ:
اثبتت الدراسة ان العلاج بفيتامين ھ كان اقل حساسية فى اغلب المحاور المقاسة عن تلك النتائج التى ظهرت مع السيليبينين , ولكن مما هو جدير بالذكر تقارب بعض النتائج فى بعض مضادات الاكسدة وانزيمات الموت المبرمج للخلايا وفى بعض الاحيان كان تاثير فيتامين ھ اكبر من تاثير السليبينين كما فى TrxII and TLR4.
ثالثا : فئران المجموعة الوقائية:-
1- التأثير الوقائى للسيليبينين:
اظهرت الدراسة تاثيرا وقائيا متوسطا للسيليبينين بمعدل تحسن فى انزيمات الكبد((ALT and AST ومعدل اكسدة الدهون MDAبالاضافة الى ارتفاعا معنويا فى مضادات الاكسدة (SOD, CAT, MnSOD, mGSH, TrxII) مما أعادها تقريبا الى المعدل الطبيعى.ولكنه اقل احصائيا من معدلات التحسن فى المجموعة العلاجية.
ايضا اظهرت الدراسة تحسنا وقائيا واضحا فى انزيمات الموت المبرمج للخلايا وبتحليل فاعلية عامل النسخ pFoxo3a وpAkt وErk فقد اوضحت ان العلاج بالسيليبينين يؤدى الى زيادة معنوية فى قياس ال FoxO3a وانخفاضا معنويا فى قياس ال pAkt , Erk.
2- التاثير الوقائى لفيتامين ھ:
على صعيد جميع المحاور اوضحت الدراسة ان لفيتامين ھ تحسنا ايجابيا اقل نسبيا من ذلك التحسن الواضح مع السليبيينين.ِ
وقد اكدت النتائج الهيستوباثولوجية ما قد تم ذكره سابقا فى النتائج البيوكيميائية حيث ان حقن الجرذان بمادتى ال دى-جالاكتوزامين مع اليبوبولىسكاريد أدي الى خلل فى انسجة كبد الفئران وحدوث فشل كبدى حاد وقد تبين ذلك من خلال فقدان شكلها المتراص الطبيعى. وعند استخدام السلسبينين او فيتامين ھ اظهرت النتائج تحسن ملحوظ فى المجموعات العلاجية عن المجموعات الوقائية وان السيليبن له التاثير الاكبر وذلك من خلال عودة الخلايا لشكلها المتراص الطبيعى مع الاحتفاظ بالانوية والمحتوى السيتوبلازمى وتقليل محيط الانسجة التالفه.
وقد خلصت الدراسة الى الاستنتاج النهائى التالى:-
اوضحت النتائج المدعمة بالتحاليل القياسية والاحصائية ان عقارى السيليبينين وفيتامين ھ قد ثبطا تاثير مادتى ال دى-جالاكتوزامين مع اليبوبولىسكاريد فى احداث القصور الكبدى الحاد, ولكن بمعدلات تحسن متباينة, حيث ابرز عقار السيليبينين تحسنا واضحا كعلاج من مصدر طبيعى واظهر اعادة بنائه للنظام المضاد للاكسدة داخل وخارج الميتوكوندريا ومن خلال العودة بمعايير الدراسة الى المستويات الطبيعية مما يدل على ان قوته العلاجية اكثر ايجابية من تلك المسجلة وقائيا وفى حين كان فيتامين ھ أقل تاثيرا علاجيا ووقائيا بالرغم من احداثه بعض التعديلات الايجابية لقيم و انشطة معايير الدراسة مقارنة بمثيلاتها المسجلة فى كل ضوابط المقارنة الأخرى بعقار السيليبينين.