أ.د. رحاب يوسف

أستاذ ورئيس قسم علوم المعلومات بكلية الآداب

حماية حقوق المؤلف في عصر الويب: دراسة تحليلية مقارنة

ملخص البحث

كان يمكن الوصول للمعلومات عن طريق الكتب والدوريات والأقراص المدمجة وأحيانا من خلال قواعد البيانات على الخط المباشر المدفوعة الأجر وذلك قبل وصول شبكة الويب العالمية، وتقتصر هذه المصادر والموارد المستخدمة في المكتبات على توافر نسخ قليلة منها، ومجموعة من الكتب المرجعية مرتفعة أو منخفضة التكلفة. ولقد تغيرت طريقة الحصول على المعلومات مع نمو الإنترنت، وتتاح معظم بل كل هذه المصادر على الويب في صيغة إلكترونية، ولا تقتصر عملية النشر على الناشرين فحسب، ولكن يمكن للمستفيدين الأفراد والمؤسسات النشر على شبكة الإنترنت. تتنوع مصادر المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت بشكل كبير ومنها الدوريات، والمجلات، وأوراق الأعمال، والصحف، والكتب، وفهارس المكتبات، والقواميس، والخرائط، والتقارير الفنية، والموسوعات، وبراءات الاختراع، ومواقع الشركات، والمؤسسات، والحكومات وغيرها من مصادر معلومات قديمة وحديثة يتم إتاحتها على الويب، حيث أتاحت التكنولوجيا إمكانية الوصول إلى هذه الخدمات عن بُعد. هذا ويمكن توفير المعلومات المتاحة في الشكل الإلكتروني لعدة مستفيدين في وقت واحد، وأحيانا ما يتم إتاحتها مجانا دون أي تكلفة. كما غير الجيل الثاني من الويب والخدمات المضافة- مثل مواقع الشبكات الاجتماعية، والويكي، والمدونات والتغذية المرتدة لملخص الموقع الغني - طريقة التعاون بين المستفيدين والمشاركة، ويتيح الجيل الثاني من الويب للمستفيدين سهولة استخدام المحتوى والتحكم فيه، ويزيد هذا من خطر خرق القانون الحالي الخاص بحماية حقوق المؤلفين، وحماية البيانات، وغيرها من قوانين تتعلق بالملكية الفكرية، وقد يكون هناك زيادة في استخدام نماذج الترخيص المختلفة لحماية الأصول، مع زيادة في متطلبات المعايير، ويرجع ذلك لزيادة عدد المستفيدين المتنامي. ومن ثم يواجه الجيل الثاني من الويب نفس القيود القانونية التي كانت تواجهها الإصدارة السابقة من الويب، لكن مع زيادة الشبكات الاجتماعية يزيد خطر خرق اللوائح والقوانين. وهناك مجموعة كبيرة من الدراسات العلمية والمقالات التي تحاول استكشاف تقنيات الجيل الثاني للويب في محاولة للوصول إلى المشاكل التي قد يعتريها المستفيد أثناء استخدامه لهذه التقنية، وهناك أيضا عدد من المقالات التي تركز على الكيفية التي تم بها تنفيذ هذه التقنيات في المكتبات وعيوبها ومزاياها، لذا تحاول هذه الدراسة إلقاء الضوء على كافة المشكلات والقضايا التي قد تواجه المستفيدين أثناء استخدام تقنيات وأدوات الجيل الثاني للويب، في محاولة للوصول إلى حلول لهذه القضايا، مع تحليل المشكلات المتعلقة بتطبيق هذه الأدوات في مجتمع المكتبات والمعلومات، حيث لابد من استخدام هذه الأدوات حتى يمكن للمكتبات المختلفة ومراكز المعلومات مسايرة التطورات الحديثة واللحاق بركب التقدم، وفي النهاية تحاول الدراسة وضع بعض الحلول المقترحة للمكتبات والتي يمكن إتباعها تفاديا لبعض هذه المشكلات.

الكلمات المفتاحيه

الملكية الفكرية، حماية، حق المؤلف، الجيل الأول للويب، الجيل الثاني للويب، الجيل الثالث للويب

جميع الحقوق محفوظة ©أ.د. رحاب يوسف