تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الواقع الفعلي للحفظ الرقمي على مواقع الأرشيفات الوطنية على الويب عينة الدراسة بالإضافة إلى عرض مجموعة من أدوات الحفظ الرقمي التي طورتها الأرشيفات الوطنية إلى جانب وضع مجموعة من المبادئ التوجيهية لإنشاء نظام حفظ رقمي يمكن تطبيقه على الأرشيف المصري بالإضافة إلى تحليل كيفية استرجاع الوثائق من مواقع الأرشيفات الوطنية والتقنيات المستخدمة في ذلك. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي باعتباره أكثر المناهج البحثية ملائمة لطبيعة هذا الموضوع، حيث إنه يسعي إلى تحديد الوضع الحالي للمشكلة ومن ثم وصفها وتحديد أسبابها وصياغتها في صورة تساؤلات للبحث للوصول إلى النتائج النهائية للدراسة، وتضمنت العينة مجموعة من مواقع الأرشيفات الوطنية. وتوصلت الدراسة إلى أن مدة حفظ الوثائق رقميًا تعتمد بشكل أساسي على مدة البقاء التقني للبرامج والأجهزة التي أنتجتها فمن الخطأ الاعتقاد أن الوثائق الرقمية تعيش إلى الأبد أو على الأقل نفس المدة التي عاشتها الوثائق التقليدية خاصة مع التطور التكنولوجي المتلاحق في شتى المجالات التقنية المرتبطة بالوثائق الرقمية فإذا لم تحظ بالاهتمام الكافي سنفقد تراثنا وهويتنا القومية مما يساهم في ضرر ثقافي واجتماعي وفكري. وتوصي الدراسة أن الأرشيفات الوطنية يقع على عاتقها مسؤوليه تشريعية لإدارة وحفظ وإتاحة الموارد الأرشيفية للأجيال الحالية والمستقبلية ويجب على كل أرشيف تطوير استراتيجية للحفظ الرقمي الخاصة به بما يتناسب مع احتياجاته ومتطلباته وذلك لضمان قدرته على إدارة وثائقه الرقمية والوصول اليها على المدى الطويل مما يحقق مزيد من الثقة في عدم ضياع المعلومات الرقمية المخزنة.
لايوجد
جميع الحقوق محفوظة ©مي محمود ربيع علي