كلمه مديرة الوحدة
حظي ملف ذوي الإعاقة في جامعة بني سويف باهتمام بالغًا من جميع النواحي، ومحاولة الجامعة استعراض واقع البحث العلمي محليًا وإقليميًا ودوليًا والعمل على رفع الوعي المجتمعي بأبحاث عن قضية الإعاقة، فارتبط هذا الاهتمام بتغيير النظرة المجتمعية تجاههم ومن اعتبارهم عالة اقتصادية على مجتمعاتهم إلى اعتبارهم جزءًا من الثروة البشرية فنحن بحاجة إلى تنمية قدراتهم وتحقيق القدر الأكبر من مطالبهم واحتياجاتهم، فالإعاقة تفرض على أصحابها حاجات اجتماعية ونفسية وتربوية وطبية واقتصادية خاصة لا يمكن إشباعها إلا بواسطة تأهيل شامل والوقوف على الآثار السلبية التى تعيق اندماجهم في المجتمع وهذا دور الجامعة الذي تقوم به الآن.
فنال هذا الملف أهمية كبيرة قبل عام 2013، فقد كان للجامعة الدور الريادي في هذا الملف حيث تم اتخاذ مجموعة قرارات منها إدارة خاصة لرعاية ذوي الإعاقة تتبع الإدارة العامة لرعاية الشباب وفي انتظار موافقة التنظيم والإدارة، وأعقبها قرار بإنشاء وحدة لخدمة متحدي الإعاقة وبدأ العمل تحت قيادة السيد الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة، باتخاذ قرار تفعيل الكود المعماري لكافة منشآت الجامعة، وقرار شراء الموتوسيكلات المجهزة والكراسي التعويضية، والرحلات الترفيهية. ولا تدخر الجامعة جهدًا في الاهتمام بكافة الأنشطة الطلابية الرياضية والثقافية والفنية إيمانًا منها بأهميتها في بناء شخصية الطلاب بصفة عامة وذوي الإعاقة بصفة خاصة ورفع كفاءتهم وتنمية قدراتهم العقلية والنفسية.
تقف الكلمات عاجزة عن تقديم الشكر والتقدير للأب الروحي لذوي الإعاقة السيد الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة، الذي يعتبره ذوي الإعاقة في محافظات مصر لسان حالهم في وزارة التعليم العالي هذا الأستاذ الجامعي الإنسان الذي يبادر دائمًا لخدمة أسرة الجامعة من ذوي الإعاقة من تقديم كافة الخدمات في مجال التكافل الاجتماعي والإتاحة المكانية لأسرة الجامعة من طلاب، عاملين، وأعضاء هيئة التدريس.
لقد تفهم السيد الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة، مشكلة ذوي الإعاقة واعتبرها قضية بحثية ومن ثم اتخذ مجموعة من القرارات أبرزها التهيئة داخل الجامعة لاستيعاب أبناء الجامعة من ذوي الإعاقة، ثم تطلع لرؤية علمية تطبيقية وهي إخراج ذلك بمنارة علمية أخري تخرج من داخل الجامعة الأم لتكون هناك كلية بالجامعة وجامعة متخصصة في علوم الإعاقة تتيح لخريجها العمل بمؤسسات رعاية ذوي الإعاقة بجميع دول العالم كمتخصص معتمد من وزارة التعليم العالي المصرية وبمؤهل دراسي معتمد منها حتى ينتقل الخريج من إطار المحلية إلي إطار العالمية، فتعتبر هذه الآمال والطموحات بمثابة خطوة في سبيل وضعهم على الطريق الصحيح لخلق أجواء شاملة تضم كافة الطوائف في كيان تعليمي رائد مميز بجمهورية مصر العربية.
ومما أثلج صدرونا كجامعة الموافقة المبدئية من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على قرار إنشاء أول جامعة تحقق شروط الإتاحة بشروطها العالمية في جميع منشآتها ومرافقها من المستشفي الجامعي والمدن والأرصفة ..الخ.
وفقنا الله جميعا إلى ما يحب ويرضى .
مدير وحدة خدمة متحدي الإعاقة