التعليم الالكتروني في العالم العربي
التعليم الالكتروني في العالم العربي
لقد أصبح التعلم الإلكتروني واقعة لا مجال لنفيه أو الالتفاف من حوله والاستمرار في تطبيق نظم التعليم التقليدية مما سيحدث فجوة بين المخرج النهائي العملية التعليم (الطلاب) في تلك الدول المستمرة في تطبيق سياستها التقليدية في التعليم وبين أقرانهم في الدول التي اعتمدت التعلم الإلكتروني كأحد نظم التعليم المطبقة في مصفوفاتها التعليمية
لقد كان ظهور الشبكة العالمية (الإنترنت) ومن ثم التعلم الإلكتروني وتطور تقنياتها سببا في قيام المؤسسات التي تقدم الخدمات التربوية في مراحل التعليم المختلفة بإنتاج مواد للتعلم الشبكي وقد وضعت هذه المواد المكتبات الملحقة بمؤسسات التعليم المختلفة على مفترق طرق إما بالتغير نحو التعامل مع هذه المواد (المصادر) وإيجاد سياسات مكتبية جديدة لاحتوائها ضمن المجموعة القائمة أو غض الطرف عن هذا التطور والاستمرار في دعم التعليم بالمصادر التقليدية المعروفة مسبقة
أنماط التعليم الالكتروني
للتعليم الالكتروني او التعليم عن بعد عدة أنماط ولا يمكن حصرية في مجال واحد ويمكن تقسيمه الى :
التعليم عبر المصادر الالكترونية
- التعليم الالكتروني القائم على البحث عن المصادر من المكتبات الالكترونية وهنا يجب ان فصل بينها فهناك العديد من المكتبات العربية التي تقدم خدمات مجانية منها مثل مكتبة الازهر لرسائل الماجستير ، مكتبة جامعة القدس المفتوحة، قاعدة مذكرات التخرج والدراسات الأكاديمية ،تقدم رسائل ماجستير ودكتوراه في عديد التخصصات للمزيد اضغط هنا ، وأصبحت هذه المكتبات تقدم خدمات جليلة للطالب العربي حيث تستطيع من المنزل ان تحصل على مئات الدراسات في مجال تخصصك بدون دفع أي تكاليف، بدون نسيان بعض المكتبات العملاقة العالمية مثل موقع : أرشيف
- التعليم الالكتروني القائم على قواعد بيانية كبرى عربية للنشر : أشهرها على المستوى العربي : قاعدة اسك زاد، قاعدة المنهل ، قاعدة دار المنظومة ، وقاعدة مكتبة معرفة ، قاعدة العبيكان ، وأخيرا ظهرت قاعدة مصرية جديدة تعرف باسم : داتا تريت وهي حاليا أكبر قاعدة معرفية في العلوم الإنسانية، حيث تحتوي على أكثر من 36 ألف كتاب وبحث عربي، ومن مميزات القاعدة أنها تقوم بتحديث محتواها بشكل مستمر.
التعليم عبر المنصات الالكترونية
خلال هذه الايام من تفشي فيروس كورونا المستجد ظهرت الحاجة الملحة للتعليم عن بعد في الوطن العربي.
بسبب خلق المدارس والجامعات في كل الدول العربية، قبل الجائحة كانت العديد من الدول تضن ان مستوى التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد أحرز تقدم كبيرا للكن للأسف الواقع اثبت العكس الا في دول عربية قليلة مثل الامارات العربية المتحدة.
والتي قدمت نموذجا جدا للاقتداء به في المستقبل حيث لم تنقطع الدروس تماما في جميع الاطوار، وتقريبا كل ما يلزم التعليم الإلكتروني هو :
- بنية تحتية قوية للأنترنت صبيب قوي او تدفق عالي جدا يجب ان يتجاوز 20 ميغابايت، والتغطية تكون دائمة أي لا تتوقف من الحين للأخر ، فمثلا اكبر دولتين من حيث السكان صمر والجزائر رغم ان عدد المشتركين في الشبكة كبير جدا الا ان الخدمات لا ترتقي بعد الى مستوى التعليم عن بعد بسبب ضعف التغطية في أماكن متعددة، وضعف التدفق أيضا.
- يجب على كوادر التعليم او أساتذة الجامعات ان تكون لديهم خبرة في التعليم عن بعد، لهذا وجب ادخال عنصر الشباب في هذه العملية خاصة انه له القدرة على التعلم والتأقلم مع هذه التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في التعليم .
- يجب توفير الاجهزة الضرورية لجميع افراد المجتمع وهي الاجهزة المستخدمة في التعليم عن بعد الالكتروني، حيث يجب دعم الاسر الفقيرة والمتوسط من خلال تقديم أجهزة بأسعار رمزية للأشخاص العاجزين عن اقتنائها لانها تعتبر غالية الثمن فمثلا جهاز كمبيوتر عادي قد يكلف 300 دولار وهو مبلغ كبير في العديد من الدول العربية.
ان التعليم الالكتروني لا مفر منه في عصر المعلومات حيث تتجه جميع الدول في العالم اليه لانه يوفر العديد من المزايا مثل ربح الوقت والجهد والمال وإمكانية التواصل مع اشخاص من أماكن مختلف بسرعة كبيرة.
وعلى الدول العربية الا تنظر الى هذا النوع من التعليم كمكمل فقط بل يجب ان يتحول الى ركيزة للتعليم التقليدي، فمثلا في التعليم التقليدي تحتاج الى بناء جامعات ومقاعد بيداغوجية، لكن التعليم عن بعد لن يحتاج الطالب الا جهاز حاسوب وتدفق جيد للانترنت والدراسة من منزلة وعليه يمكن تخفيض تكاليف الانشاء الى مستويات كبيرة جدا.